يعاني 20 الى 30 في المئة من الرجال من مشكلة القذف المبكر أثناء ممارسة الجنس مع زوجتهم .
واليوم، تلوح في الأفق طريقة "صيدلانية" لمعالجة هذه المشكلة.
وتنتمي جزيئية العلاج الجديدة الى تلك الفئة الأكثر استعمالاً في معالجة الكآبة، بيد أن تركيبة الدواء الجديد صيغت خصيصاً لمعالجة مشكلة القذف المبكر.
وبحسب نتائج الاختبارين الذين نفذهما علماء الجراحة البولية من جامعة "مينيسوتا" الأميركية، يبدو أن الدواء الجديد أكثر أماناً وفعالية. وشمل الاختباران 2600 متطوع.
ويدعى الدواء الجديد (Dapoxetina) ويلعب دوراً هاماً في رفع مستوى السيروتونين. يذكر أن السيروتونين، أو (5-HT)، ناقل عصبي أحادي الأمين يصنّع في العصبونات السيروتونينية ضمن الجهاز العصبي المركزي و في الخلايا الكرومافينية الداخلية في الجهاز الهضمي .ومادة السيروتونين هي أحد الناقلات العصبية وتلعب هذه المادة دوراً مهماً في تنظيم مزاج الإنسان والرغبة الجنسية.
ولدت فكرة صياغة هذا الدواء نظراً الى أن العديد من أدوية مكافحة الكآبة تؤخر النشوة الجنسية، لدى الرجل، بسبب مفعولها الجانبي.
وقُسم المتطوعون الى ثلاث مجموعات. الأولى تألفت من 870 رجل وتناولت دواء مموهاً (Placebo). الثانية تألفت من 874 رجل وتناول كل منهم 30 مليغرام من دواء (Dapoxetina). الثالثة تكونت من 870 رجل وتناول كل منهم 60 ميلغرام من الدواء، قبل حوالي 2 الى 3 ساعات من بداية العلاقة الجنسية.
وبعد 12 أسبوع من بداية العلاج، تبين أن الوقت الذي يسبق مرحلة القذف تضاعف بنسبة أكثر من ثلاث مرات لدى أولئك الذين تناولوا 60 ميلغرام من (Dapoxetina)، وتضاعف بنسبة ثلاث مرات لدى أولئك الذين تناولوا 30 ميلغرام منه.
علاوة على ذلك، صرح المتطوعون بأنهم استطاعوا السيطرة أكثر على وقت القذف. ومن جملة الآثار الجانبية للدواء، هناك وجع الرأس، وجفاف الفم، والإسهال، ولعيان النفس. ولم يحدد بعد أي موعد لتسويق الدواء نظراً لضرورة تنفيذ اختبارات إضافية عليه.